اعتــصام والاسم شهيد -- قصة قصيرة -------------------------------------------
تم تقليل : 53% من الحجم الأصلي للصورة[ 960 x 760 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
لعل زوجة عبد الحميد مازالت تتذكر هذا اليوم جيدآ !!!!!! تتذكره بل وتكرهه فى نفس الوقت ....لعل هذا يرجع الى انه اليوم الذى دخل فيه زوجها عبد الحميد فى غاية السعادة وقال لها :-- أعدى حقيبة ملابسى فأنا ذاهب الى عمل جاء لى ومأن سمعت ذلك تغير حالها الى سرور وفرحة فهى تتذكر ان زوجها الذى يعمل نقاشآ منذ قامت ثورة 25 يناير لم
يقصده أحد فى اى عمل وساءت أحوالهم المادية بدرجة كبيرة لمدة شهور حتى هذا
اليوم ....العشرون من شهر يوليه عام 2011 حيث دخل عليها وبدأ يقص عليها
كيف انه كان يجلس مهمومآ على المقهى وجاءه جاره الذى يعمل نجارآ ومعه رجل
آخر تبدو عليه مظاهر الاناقة والوجاهة وقال له جاره :-- ربنا
فرجها يا عبد الحميد عمل بأجر يومى مائة جنيه مجرد اعتصام ...ستجلس فى
ميدان التحرير وليس عليك الا ان تنفذ الاوامر وتفعل ما يفعلون فى ميدان
التحرير ولشدة حاجة عبد الحميد الى المال اقتنع بسرعة واعطاه الرجل خمسمائة جنيه كى يتركها فى منزله لينفق منها أهل المنزل ذهلب
الى ميدان التحرير مع جاره عفت - النجار - وماهى الا يومين وطلب منه
الذهاب مع مجموعة هائلة الخروج فى مظاهرة كبيرة لمهاجمة وزارة الدفاع
بالعباسية وذلك اتراضآ على ما يصدره المجلس العسكرى من قرارات واقنعوه بأن
هذا المجلس بقراراته هذه سيتسبب فى كوارث لمصر وتحمس عبد الحميد وخرج مع
عفت صديقه والآخرين وذهب
الى هناك وهناك كما طلبوا منه فى البداية ان يرمى زجاجة ملوتوف على مبنى
وزارة الدفاع أو أى شىء يقابله من سيارات حول المبنى أو اشخاص من حرس الجيش
نفسه وأقترب وزجاجة المولوتوف معه مه وهم ليلقى بها على مبنى وزارة الدفاع
وكان قد أقترب من سيارة سبقه صديقه عفت القى عليها أيضآ زجاجة مولوتوف
وأقترب عبد الحميد منه دون ان يدرى وفجأة .....انفجرت السيارة وأطاحت بعبد
الحميد عدة امتار وقط على الارض ينزف ثم فارق الحياة . شاهده صديقه عفت وأدرك أنه السبب ولكنه أخذ يتصنع الصراخ قائلآ :-- لقد أًُستشهد عبد الحميد .....لقد أُستشهد عبد الحميد !!!!؟؟؟؟؟؟ تـــــــــمـــــــــــــــت بحمد الله بقلم عادل حسان