موقع أقاصيص العادل

مرحبآ بكم أخوانى الاعزاء فى جريدة العادل الثقافية والعلمية ............فمرحبآ بكم فى الموقع ونتمنى ان تتابعونا دائمآ &&&&&&&&&&&&& اللهمّ مالِكَ المُلك تؤتِي المُلكَ من تشاء وتنزعُ المُلك مِمّن تشاء وتُعِزّ من تشاء .. وتذِلّ من تشاء بيدك الخير .. إنك على كلّ شئ قدير رحمان الدنيا والآخرة تُعطيهُما من تشاءُ .. وتَمنعُ مِنهُما مَن تشاءْ ارحمني رَحمة ً تُغنيني بها عن رَحمةِ مَن سِواك اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت و عافِنا فيمَن عافيْت و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْت فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا اللهم آمين

الأحد، 7 أكتوبر 2018

و.....أفترقــــــنــــــا / قصة قصيرة

هنا .....نعم هنا فى اسبانيا تقابلنا
تحدثنا ...تسامرنا وطال السمر لبعض الوقت وأخيرا فى اليوم ذاته .....اتفقنا على أى شىء اتفقنا ؟؟؟؟اتفقنا أن نسكن معآ ونعيش معآ مادام هدفنا واحد ...نعيش ونتشارك فى كل شىء ...نجتهد ...نبذل غاية جهدنا ليحقق كلا منا الأمل الذى جاء من أجله ليعود الى وطنه حيث ينتظره ليقوم بتقديم الجديد والمفيد لكل ابناء وطنه
لعل ما قلت أخى يعتريه بعض الغموض...ولكن الحقيقة ان كل ماحدث لنا لم يكن به أى غموض ...اننى أقف فى المكان ذاته اتذكر أيامنا الجميلة تلك التى كان لها مذاق جميل لكل منا بسبب الهدف الذى اجتمعنا عليه أنا من مصر .....وجئت الى هنا لادرس واتم دراستى تلك التى بدأت فى وطنى وكان من حظى الجميل فى الوقت ذاته ان اتقابل مع صديقى معاذ السعودى وصديقى جميل اللبنانى وصديقى بهادر الكويتى والذى اتضح لى انهم جاءوا الى هنا من أجل نفس الدراسة ....لذلك اتفقنا أن نقيم معآ على ان يقوم كل منا بعمل فى الشقة التى قمنا باستئجارها بمبلغ كبير فأنا اشترى الطعام من السوق ويقوم جميل بالطهى لنا ومعاذ بالنظافة ويساعده بهادر ...نعم صديقنا الكويتى كان اسمه "بهادر "كما قلت لك أخى................ وكان يصل كل شهر لكل منا مبلغ من المال من أهله ويعطينى كل منهم مايصل من مال اليه كما سبق واتفقنا ورغم ان معاذ وبهادر كان يصل اليهم من ذويهم مال أكبر الا اننا كانوا يضعون المال كله بدون حساب معى لاقوم بالانفاق على المستلزمات الرئيسية واعطى كل منهم كل صباح ما يحتاج اليه للانفاق الشخصى ودارت عجلة الزمن ونحن فى حب وآخاء وسرور وسعادة واستمر الحال هكذا ايام ...بل شهور ....بل عدة سنوات لم أحس بمرورها السريع لجمالهافما أجمل أن تعيش الى جانب من تحب لذلك كانت الحياة متعة والدراسة متعة ولكن بين الحين والحين فقط كنا نشعر بالغربة ......... الى ان فوجئنا يومآ ببهادر يصحب معه صديق من امريكا ادعى اولآ انه جاء من أجل نفس دراستنا اسمه ديفيد وحاول ديفيد ان يرتبط بصداقة معنا ولكنى وجميل لم نكن نحب ذلك الشاب لانك تحس من الوهلة الأولى أنه غامض فتارة يتحدث عن حبه الفريد لى وتارة أخرى اسمعه بدون ان يدرى يتحدث الى بهادر عن حبه له ولتاريخ بلاده الكويت العظيم فى مجاملة واضحة ولذا لم أدرك لماذا يحبه بهادر ويستريح له معاذ ولم يدم الحال طويلآ ورغم تحذيراتنا لبهادر بألا يعطى له كل اسرارنا الا أن ديفيد استطاع ان يقنع بهادر كما عرفت بأننى احتفظ بجزء من مايصل الينا كل شهر لنفسى واننى أخفيه فى أحد البنوك وهذا ما ظهر واضحآ على تصرفات بهادر وجميل الذى انحاز الى جانبه .....بعد فترة الى أن دب نزاع بيننا بسبب ذلك الموضوع أدى الى أن نفترق ويعيش كل منا وحده وانقطعت أخبارهم عنى لبعض الوقت ..............واستطاع ديفيد ان يصحب معاذ وبهادر الى أصدقاء له فكانوا يسهرون ويشربون الخمر فى الملاهى كما عرفت بعد ذلك أما جميل فقد فارقنى وعرفت انه ولقلة ما كان يصل اليه من أهله لم يستطع ان ينفق على نفسه ودراسته جيدآ فلجأ فى غير عزة نفس كما لم أكن اتوقع منه الى "ديفيد " هذا الذى جعله يعمل مع احدى العصابات المنظمة لتهريب الآثار وقبض عليه وحوكم وتم سجنه أما معاذ وجميل فأنا أعرف جيدآ انهما مثلى لم يتما دراستهما رغم بقاءهما فى اسبانيا فى حياة اللهو والمجون وأنا أعمل الآن فى محل صغير يطلقون على مثله عندنا فى مصر اسم " بازار " يبيع الاثار التاريخية الصغيرة للسائحين واحصل منه على مايكفينى بالكاد وقد جئت الى هنا لاتذكر أيامنا الجميلة .....يوم التقينا فأحس ببعض الراحة وهذه هى قصتى والآن سأعود الى المنزل الفقير الصغير لاستريح بعض الوقت ثم أذهب الى العمل ......ماهذا ؟؟؟؟؟ من أرى أمامى ؟؟؟؟؟؟معاذ ..جاء الى نفس المكان ....ماهذا الحزن الكبير الذى يكسو وجهه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
---- معاذ .....أخى ....كيف حالك ؟؟؟؟؟
---- كيف حالك انت يا أخى؟؟؟
--- الحمد لله يا معاذ اننى قابلتك بعد هذه المدة ...كنت أود أن أقول اننى لم أسرقكما أبدآ يا معاذ ...أبدآ صدقنى
----- أعرف .....ويعرف بهادر هذا جيدآ الأن
--- اذن لماذا أفترقنا ؟؟؟؟
---هذا يا أخى لأننا ....تعودنا أن نفترق
قال معاذ الكلمات كمن يدفع شيئآ ثقيلآ عن كاهله وأنصرف بسرعة والى الآن واعتقد .....لفترات أخرى قادمة لن أعرف معنى هذه الكلمات...تعودنا أن نفترق !!!!!!!!!!!!!! .................................................. .......تمت بحمد الله .....بقلم الاستاذ عادل حسان 

البقاء لله ...........زجل من اعداد عادل حسان



السبت، 6 أكتوبر 2018

ومازالت عراقية .....تبكى / قصة قصيرة

الأيام دائمآ ما تحفل بغرائب تفوق الحقيقة بل ان من يسمعها يظنها درب من دروب الخيال
لماذا أقول ذلك ؟؟؟؟؟؟؟
لأن ذلك هو ما حدث لى مع الأسف الشديد
أنا اسمى " عراقية " أسكن فى احدى قرى البحيرة فى مصر
كنت أعيش فى سعادة مع أسرتى وأكملت تعليمى حتى الصف الأول الثانوى
لانكاد نعانى من شىء الا سطوة أبى الزائدة عن الحد فى مجال الأسرة
لى أخ أكبر منى ووصل فى تعليمه الى الصف الثالث بكلية التجارة ولكن كان أشد ما يعانى منه كما صرح لى أكثر من مرة سطوة أبى
أبى الذى أختار له مجال تعليمه ....أبى الذى أختار له أبنة عمى وقام بخطبتها له دون ان يأخذ رأيه
أولآ ......أبى الذى كان دائمآ قاسيآ على أمى اذا قال شىء لابد ان تقوم بتنفيذه فى التو واللحظة
أبى ....أبى ......أبى
كل شىء كان أبى فهو الذى يحدد ماذا سنأكل اليوم ؟؟؟؟
هو الذى يحدد لنا الأصدقاء والجيران الذى لابد أن نتعامل معهم
هو الذى يحدد ويتحكم فى كل شىء
الى أن وصل الى القرية " جورج شولر "
لعلك ستتساءل الآن من هو جورج شولر ولماذا جاء الى قريتكم ؟؟؟؟؟
سأخبرك أنه المهندس الأمريكى الذى جاء الى القرية بعد ان أعلن انه فى ضواحى قريتنا تم أكتشاف بئر كبير للبترول
أرتبط جورج شولر منذ مجيئه بعمى وتظاهر بصداقته له والتى أفتخر بها عمى مع الأسف
فقد كانت مهمة عمى ان يقوم بأعداد العمال الذين سيعملون عند بئر البترول الجديد
وكان يبدو عليه السعادة مما يحصل عليه من جورج شولر وفى أحد الأيام أثناء عودتى من المدرسة وعند محطة القطار فقد كانت المدرسة فى قرية مجاورة رأيت جورج شولر هذا لأول مرة عند المحطة ورآنى عمى وبدعوى التفاخر دعانى للتعرف على هذا الرجل ورغم اننى بعد مصافحته أنصرفت سريعآ ..............
الا أننى فى اليوم الثانى سمعت من أبنة عمى ان " جورج شولر " مسلم من فترة وطلب من عمى ان يخطبنى له للزواج به وأنه قد أعجبه جمالى .......................
رفض والدى رفضآ تامآ هذا العرض من عمى رغم محاولات عمى اغراء أبى بالمال الذى بلا حدود والذى ستستفاد منه الأسرة كلها وأصر والدى على الرفض قائلآ :---
عراقية لابد وأن تتم تعليمها
بعد شهر تقريبآ حدث عراك فى القرية بين والدى وأحد العمال الذين يعملون مع عمى وضرب والدى بل وخنقه بيده وهرب من القرية كلها
أصبح عمى هو الآمر الناهى بل أنه بددأ يدعو جورج الى منزلنا ولم يعارض أخى
فقد كان ضعيف الشخصية نتيجة تربية والدى !!!!!!!!!!!!
وتردد " جورج " على منزلنا خاصة بعد أن وافق عمى على خطبتى له بل ولم أعد أذهب الى المدرسة حتى كان هذا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟
خرجت والدتى بصحبة زوجة عمى بدعوى الذهاب الى السوق وخرج أخى مع عمى كطلب عمى
وجاء جورج الذى أصبح خطيبى وأخبرته أنه لاأحد بالمنزل فطلب منى ان أفتح ليعطينى بعض الأوراق الهامة لأخى وسينصرف
ومأن فتحت الباب ..........دفع الباب ودخل وأغلق الباب خلفه وعندما حاولت أن أطلب منه الرحيل فورآ والا سأصرخ ضربنى لقبضة يده ضربة قوية فى وجهى أفقدتنى توازنى وسقطت على الأرض
بعد أن عدت الى الوعى كانت المفاجأة
وجدت نفسى على السرير وأنا عارية وبجوارى جورج هذا نصف عارى ونظرت اليه وأنا لاأكاد أقوى على الكلام ولكنه طمئننى بلكنته العربية المكسورة :--
ماذا حدث ستكونين زوجتى ؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعد هذا بأيام بدأ يحضر الى منزلنا ومعه رجال آخرين وعمى ويسهرون بمنزلنا
حنى كانت المفاجأة التى لم أكن أتوقعها
فوجئت بعمى يطلب منى أن أخرج للجلوس معهم وأنهم من الشخصيات العربية الهامة من المستثمرين فى مجال البترول وأصدقاء جورج
وعندما سألت عمى كيف يوافق على ذلك رد بهدوء :--
الرجل الذى سيصبح زوجك يطلب ذلك ولا استطيع أن أعارضه ؟؟؟؟؟؟؟؟
وأيام أخرى أنتقلت السهرات للمنزل الجديد الذى بناه جورج وبدأ عمى يصحبنى معه
الى هناك لأجلس مع أصدقاء جورج وجورج
وفى أحد الأيام أرسل جورج عمى ليحضر له شىء ما وبقيت مع جورج وأصدقاءه
وفوجئت بجورج يطلب الانفراد بى وبلكنته المكسورة أيضآ يطلب منى الدخول الى غرفة مع أحد أصدقاءه وعندما رفضت بشدة أخبرنى أنه سيخبر عمى أننى لست بعذراء وعلىّ أن أتوقع ماذا سيحل بى وانه سينكر أنه هو الذى فعل ذلك وعمى يثق به ثقة عمياء
كما أنه وعدنى أنه سيجعل أخى من رجال الأعمال الكبار وكذلك عمى ولذلك لابد أن أضحى من أجل الجميع
أمام تهديده وفى لحظة ضعف وافقت
ولكن الأمر تكرر ...................والى الأن أدركت أننى أصبحت عاهرة
ورغم دموعى التى كانت تلازمنى بعد كل مرة أكون فيها مع رجل الا اننى كان يأخذنى الخوف ماذا لو أمتد الأمر الى باقية بنات العائلة خصوصآ أولاد عمى عربى فهن كثيرات
ومنهن الجميلة والفاتنة ورائعة الجمال مما يجعلهن مطمع لجورج وأقاربه ويحدث ويتكرر ما حدث لى أصبحت فى قلق مستمر على نفسى وعلى بنات عمى فقد تظن أيآ منهن أنها ستذهب مع جورج الى الجنة وهى فى الحقيقة ستذهب الى الجحيم !!!!!!!!!
الا ان الدموع أصبحت هى كل حياتى والبكاء هو سلوتى فيما وصلت اليه
ورغم تأخر حالتى الصحية ووضوح ذلك علنآ للجميع الا أن عمى أو أخى لم يسألنى يومآ أيآ منهما:-- :
لماذا كل هذا البكاء والحزن يا عراقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تمت بحمد الله تعالى