موقع أقاصيص العادل

مرحبآ بكم أخوانى الاعزاء فى جريدة العادل الثقافية والعلمية ............فمرحبآ بكم فى الموقع ونتمنى ان تتابعونا دائمآ &&&&&&&&&&&&& اللهمّ مالِكَ المُلك تؤتِي المُلكَ من تشاء وتنزعُ المُلك مِمّن تشاء وتُعِزّ من تشاء .. وتذِلّ من تشاء بيدك الخير .. إنك على كلّ شئ قدير رحمان الدنيا والآخرة تُعطيهُما من تشاءُ .. وتَمنعُ مِنهُما مَن تشاءْ ارحمني رَحمة ً تُغنيني بها عن رَحمةِ مَن سِواك اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت و عافِنا فيمَن عافيْت و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْت فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا اللهم آمين

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

رسالة الشهيد أبو مالك //قصة قصيرة

رسالة  الشهيد أبو مالك //قصة قصيرة
========================
كان الحزن يتملك من كل مشاعرى منذ أكثر من ستة أشهر .....كانت البسمة قد فارقتنى بلاوداع أو رجعة
كان ذلك كله بسبب غياب غياب أبنى الأكبر سمير ....الذى اختفى فجأة وترك زوجته وابنته الصغيرة ولاأدرى اذا كان ذلك كله بموافقته أو رغمآ عنه !!!!!
عشت فى قلق يتملكنى  وضيق وحزن يسكن فى قلبى  الى أن وصلت رسالة غريبة عثرت عليها وقد وصلت لى تحت مؤخرة باب شقتى
فتحت الرسالة ومأن قرأت السطر الأول منها أصاب جسدى رعشة وفرحة وشوق بالغ الى التطلع فى فحوى باقى الرسالة فقد كان مكتوبآ بالسطر الأول
أبى الغالى العزيز ...............أدركت ان الرسالة من ابنى سمير الغالى الغائب  وجدت نفسى وقد جلست وبدأت مهتمآ بقراءة الرسالة فى هدوء أو محاولة تصنع ذلك .......................أبى الغالى العزيز ....لعلك تعرف مدى تمسكى بدينى وحرصى على الدفاع عنه مهما كان الثمن ....نعم وهذا بأختصار مادفعنى الى التزام أحد المساجد القريبة من منزلنا كما كنت تعرف وكأنى أهرب من الكذب والنفاق والبعد عن الدين بسبب مشاغل الحياة الذى بات منشرآ فى هذا العالم ..........الى أن تعرفت بصديق وجدت انه مثلى يتمسك بالدين كما بدا لى ويكره ما اكره
أخذنى الى جماعة الخلاص ..نعم اسمها جماعة الخلاص ..بعد أن شرح لى مبادئها وأفكارها التى بالطبع أعجبتنى ووجدت قبولآ لدى نفسى ...أنضممت الى الجماعة وأخذونى الى صحراء فى احدى المحافظات النائية بالصعيد وبدأت التدريب على حمل واستعمال السلاح وأطلق أمير الجماعة اسم " أبو مالك " علىّ
مرت الأيام ابى وانا فى تدريب شاق لم أشعر بمافيه من تعب أو ارهاق بدنى من أجل هدفى الأكبر وهو رفع شأن ديننا ............ومرت الأيام الى أن جاء الأمير يومآ وقال :---
أنت فى المجموعة التى خصصت لسرقة بنك
وهنا قاطعته قائلآ :--
سرقة ...ماذا تقول أيها الأمير وهل يقر الدين السرقة ؟؟؟؟؟ أصابتنى دهشة ومفاجأة جعلتنى أنطق بهذه الكلمات بلا تفكير !!!!!!!!!!
قال وكأنه قد توقع سؤالى هذا وأستعد بأجابة :--
الضرورات تبيح المحرمات يا ولدى
وعندما وجد فى نظرتى استهجان أو عدم اقتناع قال :---
اذن ستكون فى المجموعة الأخرى التى ستقتل الوزير .........
وهنا قاطعته فى سرعة قائلآ :-
قتل وقتل مسلم ......كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟كيف تطلب منى ان أقتل مسلمآ حتى لوكان فاسدآ ...الله يحاسبه !!!!!!!!!!!
ونظر الأمير لى وكأن صبره قد نفذ وفقد رباطة جأشه :--
يابنى ..........لاتعارض ولاتناقش أنت تنفذ فقط
وتركنى وأنصرف من أمامىوقد بدا على وجهه الغضب  ولكنى كنت فى دهشة ....ماذا يفعلون ؟؟
سرقة ..........قتل ....وأى ضرورات هذه التى تبيح السرقة والقتل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جلست الى صديقى الذى دعانى للأنضمام لى هذه الجماعة وصارحته بعدم موافقتى على مسايرة هذه الجماعة وأننى لابد وأن أتركهم فطلب منى ان أكف عن هذا الكلام والا اذا وصل الى الأمير سيأمر بقتلى وقتله  فى الحال
طرأت فى رأسى فكرة .........هؤلاء الناس يسيئون الى الدين ...........لابد أن يكون لى موقف
كتبت هذه الرسالة وأقول لك الحق مادعانى الى كتابتها هو اننى علمت أن صديقى هذا سيغادر المكان ليشترك مع مجموعة سرقة البنك فأستأذنته سرآ ان يقوم بتوصيل رسالة اليك وعندما وافق كتبت الرسالة وقد أتخذت قرارآ حاسمآ ...........أليس هؤلاء الناس يسيئون الى الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سأقتل الموجود منهم بما فيهم الأمير ليلآ وهم نيام ....أليس من دافع عن دينه ومن يسيئون اليه شهيد
اتمنى حتى ولوأفشل فيما أنا مقدم عليه فالله معى .
وقد أرتسمت ابتسامة على شفتاى ورضا من أعماق نفسى ووجدتنى أردد من أعماق نفسى :---
اذا
 فقدت عمرى فى سبيل ذلك لن أهتم سأكون الشهيد الذى مات دفاعآ عن دينه سأكون الشهيد أبو مالك ولكن كل ما أطلبه منك أن تدعو أن يكون الله قد وفقنى فى مهمتى وادعو لى بالجنة يا أبى وبأذن الله لن أفشل
طويت الرسالة وأذرفت عيناى بالدموع ولم يطل الأمر بى فقد علمت بعضها بأستشهاد ابنى بعد قتله لمجموعة كبيرة من هؤلاء شجعت وقتها صديقه للابلاغ عن مكان باقى الجماعة الذين تم القبض عليهم .....ووقتها وأنا أقرأ الخبر تخيلت صورة سميرأمامى يسألنى :--
هل انا شهيد يا أبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ووجدتنى كمن يحدث أحدآ بجواره فىرضا أقول :-
نعم ....نعم شهيد يا أبو مالك   
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق